هبوط الأسهم السعودية الحاد- البنوك والطاقة يقودان التراجع

هوت الأسهم السعودية لليوم الثالث على التوالي، مسجلةً أشد انخفاض لها منذ حوالي ستة أشهر، مما دفع المؤشر العام نحو مستوى 10400 نقطة، وهو الأدنى له منذ شهر مايو من عام 2021.

السبب وراء هذا الهبوط يعود بشكل رئيسي إلى الضغوط التي تعرض لها قطاع البنوك، يليه قطاع الطاقة، مع انخفاض طال جميع القطاعات الأخرى في السوق.

شهد قطاع البنوك انحدارًا بنسبة 3.8 في المائة، وكان مصرف الراجحي في مقدمة المتراجعين، حيث سجل أدنى إغلاق له منذ سبتمبر 2021، بعد انخفاضه بنسبة مماثلة. كما تراجعت أسهم البنك الأهلي، وبنك الرياض، والبنك السعودي الفرنسي بنسب مختلفة تتراوح بين 3 و5 في المائة.

كذلك انخفض سهم شركة أرامكو السعودية بنسبة 2.1 في المائة، ليصل إلى مستوى 32.3 ريال، مواصلاً بذلك تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي.

على صعيد آخر، ارتفعت أسعار النفط اليوم بنسبة 2 في المائة، وذلك بعد قرار دول أوبك + بالإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية، قبيل دخول حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الخام الروسي وسقف الأسعار حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم. وفي سياق منفصل، وفي بادرة إيجابية تجاه الطلب على الوقود، قامت مدن صينية إضافية بتخفيف قيود مكافحة كوفيد-19 خلال عطلة نهاية الأسبوع.

في ختام التعاملات، فقد المؤشر العام 304 نقاط، أي ما يعادل 2.8 في المائة، وهو أكبر انخفاض منذ شهر يونيو الماضي، ليستقر عند مستوى 10419 نقطة.

بلغت سيولة التداول في نهاية الجلسة 4.14 مليار ريال، وجاءت من خلال تداول 116.6 مليون سهم، في أكثر من 345.7 ألف صفقة. وقد تركزت السيولة بشكل أساسي على أسهم مصرف الراجحي وشركة مرافق.

على النقيض من الاتجاه العام، ارتفعت أسهم 21 شركة خلال جلسة اليوم، وعلى رأسها أسهم شركة عذيب للاتصالات، التي حققت مكاسب بنسبة 2.9 في المائة.

في المقابل، انخفضت أسهم 190 شركة، أبرزها أسهم شركة عناية للتأمين، التي تراجعت بالحد الأدنى بنسبة 10 في المائة.

وشهدت أسهم شركات أخرى تراجعات كبيرة، مثل أسهم تكافل الراجحي، وبنك الرياض، ومجموعة سليمان الحبيب، بنسب تتراوح بين 5 و6 في المائة.